Overblog
Folge diesem Blog Administration + Create my blog
18. Mai 2010 2 18 /05 /Mai /2010 19:06

 

 Cipan ( Xeco u Siymend )

  

XECO & SIYAMEND  

خجو وسيامند .... قصة حب مأساوية  

نشأ سيامند يتيما لم ينعم برعاية الأب وحنان الأم ، لم يبال بالمال قال في نفسه : لا أريد الثراء ، يكفيني من الدنيا الصيد في القفار والجبال ، اشترى حصانا وتوجه الى جبل سيبان  وأكثر من التجوال في كل هذه الجهات وصاد الغزلان والوعول وغيرها ، سمع باسم قبيلة

 كبيرة بعيدة ثم قال : أنى مغرم بالسياحة فلماذا لم أزر هذه القبيلة ، راح يسأل الرعاة في طريقه إليها من هم وكيف يعيشون ومن يتزعمها ، ها هي القبيلة ممتدة على مد البصر .. تردد أول الأمر ، هل سينزل ضيفا على بيت الزعيم ، لا ، سأنزل على الرجال الأقوياء من أمثالي ، حل ضيفا على بيت فيه سبعة رجال ولهم أخت تدعى ( خجو ) وما مر اليوم الثالث حتى كان الأهالي يتساءلون عن هوية الغريب ، من هو ومن أين والى أين ؟ أحب سيامند خجو لأول نظرة وتلافت النظرات وأحبت خجو كذلك سيامند ، كلاهما وقعا في بحر الغرام .
كانت خجو مخطوبة لأبن زعيم العشيرة ، فكرت خجو فيما ستقدم عليه " نحن ثلاثة أنا وسيامند وابن الزعيم ولا بد أن يكون أثنين فقط بمن منهما سيكون الثاني ، فليكن سيامند " هكذا حدثت نفسها ، سمع اخوتها  بالأمر وأقسموا على رفض زواجها من سيامند ، تذكر سيامند رفاق الصيد في الجبال ، هبت في نفسه هوايته " امتطى الحصان وتوجه الى الوديان والجبال – بعد مدة صادف جماعة من الغجر مزاودهم مليئة باللحم والرز أستغرب سيامند ذلك من أمرهم ، قال من أين لكم هذا الطعام في هذا القفر ؟ .. أجابوه : أيها الشاب الرشيق إذا كنت تحب الرز باللحم فاذهب إلى حفلة الزفاف المقامة لأجل خجو وابن زعيم العشيرة ، ثارت ثائرته وقال : هذا هو دماري وخراب داري لقد ذهبت خجو من يدي ، امتطى حصانه وكر راجعا صوب العشيرة ، سأخطف خجو ، ولكن هل سأخطفها سرا كاللصوص أم أخطفها نهارا وجهارا ؟ التقى بها : خجو هل توافقين على ما عقدت العزم عليه ، أخذ بيدك وأركبك معي على صهوة الحصان في وضح النهار ,أمام الجميع ، فأنا لست من الجبناء الذين يعملون في الخفاء ، لم تتردد خجو في الموافقة ، نادى سيامند نافخ المزمار وضارب الطبل والمنشد ورمى اليهم قطعا ذهبية وطلب منهم " أن يعلنوا ويهتفوا " الشاباش " باسمه وإسم خجو وعلى شرفهم ، خافوا أولا وترددوا ثم صاحوا : المجد لسيامند ، المجد لخجو .
وفي ضجيج المزمار والطبل وفي غمرة أصوات التمجيد رفع سيامند خجيو وأركبها وراءه على الحصان الأشهب أمام أعين الرجال والنساء " خلف الطالع النحس واستقبل الطالع السعيد " امتطى فرسان  الزعيم صهوات حصانهم وحاولوا اللحاق بسيامند ، ولكنه كان يسابق الريح فلم يلحقوا غباره ، صعد سيامند جبل سيبان الشاهق وقال : يا خجو لسنا ذئابا ودببة أريد الاستراحة ، وأن أضع رأسي على ركبتيك وأنام برهة ، وضع سيامند رأسه على ركبة خجو وغرق في نوم عميق .مر قطيع من الأبائل ، ظبية ذهبية فاقعة اللون ، حولها سبعة من تيوس الأبائل قد أبعدهم عنها أبل أعور أعرج مكسور القرن ، وانفرد بالظبية الذهبية  ،لم يتحمل فؤاد خجو  وقالت في نفسها : ان التيوس السبعة هم اخوتي والأبل هو سيامند والظبية الجميلة هي أنا ، وبكت حتى سقطت دموعها على وجه سيامند ، انتبه سيامند ونظر إلى السماء فلم ير غيمة واحدة عسى أن تكون هذه القطرات منها ، قال سيامند : خجو قسما بالله لئن كنت ندمت فلن أتزوجك ولن أمسّك بحرام أو حلال ، وأنت بمثابة أمي وأختي ، وسأعيدك الى أهلك كما أتيت بك طاهرة بريئة .
قالت : لولا حبي لك ورضائي بك لما أتيت معك من أول الأمر ولا عرضت نفسي للخطر والغربة ، ولكنت تزوجت ابن زعيم القبيلة وأصبحت سيدتها الأولى ، ولكن حبي لك جعلني أتخلى عن كل ذلك  وأرافقك في الوديان والجبال ، إذن قولي – ليطمئن قلبي – ما سبب هذا البكاء إن لم يكن بكاء ندم ، قالت : بينما كنت غارقا في النوم ، رأيت منظرا أثار بكائي ، رأيت إبلا مكسور القرن أعرج أعور يبعد سبعة تيوس عن ظبية ويفردها لنفسه ، ولذلك كان البكاء وذرف الدموع ، قال سيامند : خجو أنا سيامند السليفي وتقارنيني بالأبل الأعور الأعرج .. سوف أصيد ذلك الأبل وأذبحه بخنجري ، وبعد أن قطع مسافة رآه واقفا على صخرة مشرفة على واد سحيق ، منفردا بالظبية الذهبية ، مبعدا عنها الأبائل السبعة ، سدد إليه السهم وأثبته في نحره وجرد النصل من الغمد ووضعه على عنقه يذبحه فاضطرب الأبل بشدة وصدم سيامند صدمة عنيفة ألقت به في الهاوية السحيقة فوق شجرة يابسة مسنونة الأغصان كالحراب ( شجرة لها أشواك طويلة تسمى شجرة بنيشتوك ) ، اخترقت شوكة ضخمة وحادة فقرات ظهره ونفذ من صدره .
مكثت خجو برهة ولاحظت أنه تأخر أكثر من المنتظر ، وتحرك في قلبها هاجس الخوف وراحت تبحث عنه ، الأيل مطروح هناك نصف مذبوح ولكن أين سيامند ؟
سمعت صدى أنين سيامند من الوادي العميق يتعالى ، أطلت عليه فإذا هو ملقى على ظهره منشوب في الشجرة اليابسة  وهنا انطلق الاثنان يتناجيان في حزن ونحيب ورثاء ….
قال سيامند : كفاك بكاء خجو، أما أنا فإني في الرمق الأخير ، إرجعي إلى سهل كيسوون حيث عشيرتك وأهلك واصعدي إلى الأعلى عسى أن تشاهدي اخوتك السبعة ، ردت خجو عليه ..سيامند أنا لست أفضل منك وروحي ليست أغلى من روحك ودمي ليس أكثر إحمراراَ من دمك ... رأت خجو أثنين من اخوتها يتقدما صوبها ويدققان النظر فيها وقد صارت شبيهة بالظل ، ووجهها محمر ، صاحا : خجو ، أين سيامند ؟ ظلت خجو صامتة جامدة من الحزن والخجل ، وحينذاك ترامى إلى أسماعهم أنين سيامند آتيا من أسفل الهاوية ، قالوا : سيامند ما جرى لك ؟ رد سيامند : انكم ترون بأعينكم ما جرى لي … أخذوا أختهم وجواد سيامند وغادروا المكان كأن شيئاً لم يحدث ، فكرت خجو : يريدون إعادتي وتزويجي بابن زعيم العشيرة وهل يوجد من يقارن بسيامند حسنا وشهامة ، لا ، لا ، سأغافل اخوتي وأرمي بنفسي في الهاوية إلى سيامند ، خلعت خجو خلخالها الذهبي ورمته خفية في الطريق ثم قالت أيها الأشقاء  نسيت خلخالي الذهبي هناك انتظروني ريثما أعود بخلخالي حالا ، عادت إلى شفة الهاوية ثم صرخت : سيامند أفسح لي المكان ، سألقي بنفسي الى جانبك ، لا أريد أن أسبب مزيدا من الألم لجرحك العميق ، قال سيامند : استحلفك بالله أن لا تغامري بحياتك ، أما أنا فقد كان الأمر خطأ خارجا عن ارادتي ، أما أنت فلا .. وقفت خجو وعصبت عينيها الجمليتين بمنديلها الذهبي و ألقت بنفسها في الهاوية فوق الشجرة اليابسة واستقرت هامدة بجانب سيامند … انكفأ الاخوة على أعقابهم راجعين إلى خجو ، رأوا خجو ساكنة سكون الأبد بجانب سيامند يهفو عليهما أريج عابق ونسيم عليل 

........ 

Diesen Post teilen
Repost0
Rézan Rézan - in Video Clip