محمد مهدي الجواهري
٢٦ حزيران ١٨٩٩ النجف ـ الــعراق
٢٧ حزيران ١٩٩٧ دمشق ـ سوريا
قصيدة كردستان
قلبي لكردستان يُهدى والـــفم
ولقد يجود بأصـغـريه الـمـعـُـدم
ودمي وإن لم يـُبـِق في جسمي دمـا
غـرثى جـراح من دمائي تـطـعـم
سـلـَّـم على الجـبـل الأشــم وأهلـِـه
ولأ نت تـعـرف عـن بـنـيه من هـُم
وتـقـصَّ كـل مـدبَّ رجل ٍعنده
هـو بالـرجــولـة والشـهـامة مُـفعَـم
والثم ثـرىً بـدم الــشـهـيد مخضبا
عـبـقاً يـضـوع كـما يـضـوع الـبرعم
سـلـَّمْ على الـجـبل الأشـم وعنده
من (أبـجـديات) الــضـحـايـا معجـَمُ
ياموَطنَ الأبـطال حيـثُ تـناثرت
قـصصُ الـكـفاح حـديـثها والأقـدمُ
حـيث انــبرى مجـدٌ لـمجدٍ والــتقى
جـيـلٌ بآخـر زاحفٍ يتسلـٌـمُ
وبحيث ُ تلتـحم الــقـبـور كـأنـَّها
سـِورٌ يـؤلـفـها كـتـابٌ محكـَـمُ
مـتـفـتـح أبـــدَ ألأبـيد كأنـه
فـيما يـُـخـَّـلد عـبـقـريُ مـُلهم
شعب دعائمه الجمـاجم والـدمُ
تـتـحـطـم الدنـيا ولا يتحـَطـٌـمُ